السوق السعودي يسجل أعلى مستوياته منذ 2019 مدفوعًا بالأسهم الصغيرة والتقنية

شهدت سوق الأسهم السعودية ارتفاعًا ملحوظًا للأسبوع الثاني على التوالي، لتصل إلى ذروتها منذ يوليو 2019، حيث استقر المؤشر العام عند مستوى 8898 نقطة، محققًا مكاسب تقدر بـ 161 نقطة، وهو ما يعادل ارتفاعًا بنسبة 1.8 في المائة. وبدوره، حقق مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، صعودًا بنسبة 1.9 في المائة، ليغلق عند 1196 نقطة، مما يؤكد متانة وقوة السوق.
وقد تزامن هذا الارتفاع مع صعود غالبية القطاعات، مع استمرار التفوق الملحوظ للأسهم الصغيرة والمتوسطة في الأداء مقارنة بالمؤشر العام، مما يشير إلى ديناميكية وحيوية هذه الشركات في السوق.
وتصدرت القطاعات الصغيرة والمتوسطة قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعًا، حيث حقق قطاع التطبيقات وخدمات التقنية الريادة بنسبة نمو بلغت 4.4 في المائة، مما يعكس النمو المتسارع في هذا المجال وأهميته المتزايدة في الاقتصاد.
ولا تزال السوق تحظى باهتمام متزايد من قبل المستثمرين والمتداولين، مع استمرار عمليات الشراء على الرغم من تراجع حجم التداول وعدم الإعلان عن معظم نتائج الشركات وارتفاع مضاعفات الربحية. ويعكس هذا الوضع حالة من التفاؤل المرتفع بشأن الأداء المالي للشركات خلال العام الحالي، خاصة في ظل توفر اللقاحات وانحسار جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في أسعار النفط.
ومن المتوقع أن تواجه السوق مقاومة قوية عند مستويات 9000 نقطة، في حين سيكون مستوى الدعم عند 8760 نقطة.
الأداء العام للسوق
استهل المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 8737 نقطة، ثم اتجه صعودًا نحو أعلى نقطة خلال الجلسة عند 8914 نقطة، محققًا مكاسب تقدر بـ 2 في المائة. وفي نهاية الجلسة، استقر المؤشر عند مستوى 8898 نقطة، رابحًا 161 نقطة بنسبة 1.8 في المائة.
وشهدت قيم التداول ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 23 في المائة، أي ما يعادل 8.7 مليار ريال، لتصل إلى 46.6 مليار ريال. كما ارتفعت الأسهم المتداولة بنسبة 8 في المائة، أي ما يعادل 97 مليون سهم، لتصل إلى 1.3 مليار سهم. بالإضافة إلى ذلك، زادت الصفقات بنسبة 14 في المائة، أي ما يعادل 232 ألف صفقة، لتصل إلى 1.8 مليون صفقة.
أداء القطاعات
شهدت خمسة قطاعات تراجعًا في أدائها، في حين ارتفعت بقية القطاعات. وقد تصدر قطاع "الخدمات الاستهلاكية" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 1 في المائة، يليه قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 0.68 في المائة، ثم قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 0.57 في المائة.
وعلى الجانب الآخر، تصدر قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 4.4 في المائة، يليه قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة 3.9 في المائة، ثم قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 2.6 في المائة.
وكان قطاع "المواد الأساسية" هو الأكثر تداولًا، حيث بلغت قيمة التداولات فيه 9.4 مليار ريال، وهو ما يمثل 20 في المائة من إجمالي التداولات. يليه قطاع "السلع الرأسمالية" بقيمة تداولات بلغت 7.6 مليار ريال، وهو ما يمثل 16 في المائة من إجمالي التداولات. ثم قطاع "التأمين" بقيمة تداولات بلغت 6.7 مليار ريال، وهو ما يمثل 14 في المائة من إجمالي التداولات.
أداء الأسهم
تصدر سهم "صدر" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 31 في المائة، ليغلق عند 364.20 ريال. يليه سهم "العمران" بنسبة 16 في المائة، ليغلق عند 114.60 ريال. ثم سهم "الأصيل" بنسبة 14 في المائة، ليغلق عند 88.80 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "ساب للتكافل" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 4.8 في المائة، ليغلق عند 29.45 ريال. يليه سهم "الوطنية للتعليم" بنسبة 4.7 في المائة، ليغلق عند 48.50 ريال. ثم سهم "عطاء" بنسبة 4.4 في المائة، ليغلق عند 38.30 ريال.
وكان سهم "صدر" هو الأعلى تداولًا بقيمة 2.9 مليار ريال، يليه سهم "العمران" بقيمة 1.5 مليار ريال، ثم سهم "وفرة" بقيمة 1.5 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية